الشرق-سعيد حاجي
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب موجة عنصرية غير مسبوقة بعد واقعة مقتل حارس ليلي في مدينة فاس، وضلوع ثلاثة كاميرونيين مشتبه في قيامهم بجريمة القتل.
حيث ارتفعت على اثره أصوات نشطاء "الفيسبوك" تندد بما وقع و تنادي بطرد المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء من المغرب.
وأطلق في هذا السياق عدد من المناهضين للمهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء "هاشتاغ" على نطاق واسع وصفها العديد من المتتبعين المغاربة " بالعنصرية" من قبيل هاشتاغ 'زيرو افارقة' وهاشتاغ "الأفارقة"،وهشتاغ "الكوحل" ... كما تم خلق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت إسم "كلنا من أجل ترحيل الأفارقة الغير شرعيين لبلادهم".
هذه الخطوة قابلتها حملة مضادة أطلقها مغاربة تندد بردود الفعل العنصرية التي جاءت كرد فعل على مقتل الحارس الليلي ، حيث قال نشطاء أنه ورغم الاستنكار الشديد الذي يجب أن نعلنه على مقتل الحارس الليلي بفاس الا أنه لا يجب أن نجعل ذلك لفتح باب العنصرية خاصة وأن المغاربة معروفون بالتسامح . وعليه يجب أن لا يُنظر إلى هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين نظرة عنصرية، كما لا يريد المغاربة المقيمون بالخارج التعرض لمواقف عنصرية مشابهة.
وطالب هؤلاء بعدم وضع كل المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء في سلة واحدة بعد جريمة القتل لأن في كل بلد وفي كل جماعة أو حتى في اسرة واحدة نجد الصالح والطالح.
