*الشرق
رغم المحاولاته العديدة لإقناع الغاضبين داخل حزبه بالظروف التي دفعته لقبول التنازلات العديدة أثناء تشكيل الحكومة، ورغم الدعوات المتكررة التي وجهها للأمين العام لحزبه عبد الإله بنكيران بغية عقد اجتماعا للأمانة العامة للحزب لطلب دعم الحكومة الجديدة بعد ان اصبحت تتكشف النوايا من خلال بعض التصريحات ، فإن سعد الدين العثماني بدأ يتوجس خيفة من توفر نسبة تفوق 70 برلمانيا بحزبه سيصوتون ضد التصريح الحكومي، و بالتالي هو نوع من حجب الثقة عن حكومة لم تعمر اسبوعين.
وكانت لهجة عبد الإله بنكيران وكل خطبه تفيد أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، وأن أغلب البرلمانيين سيتبعون خطى زعيمهم الحزبي، كما أن بنكيران أكثر هذه الأيام من اجتماعاته في بيته في غياب سعد الدين العثماني، وقد شملت الفريق البرلماني لحزبه.
و كشفت مصادر مطلعة لموقع "الشرق" انه من غير المستبعد ان يقوم سعد الدين العثماني بطلب المساعدة النقدية من حزب الأصالة والمعاصرة لإ من حكومته، خاصة وان هناك أنباء تفيد أن صقور حزب البيجيدي بدأوا اكثر إصرارا على إفشال سعد الدين العثماني انتقاما منه على تنازلاته دون العودة الى القواعد و انبطاحه امام زعيم البلوكاج أخنوش.
