تفاجأت
ساكنة مدينة تاوريرت مؤخرا بمغادرة شركة رمال بيس للنقل الحضري للمدينة ،
وسحب جميع حافلاتها تدريجيا مع الابقاء على حافلة واحدة فقط، وذلك دون
سابق إنذار أو إشعار، رغم كونها الشركة الوحيدة بالمدينة، حيث انطلقت في
الاشتغال حوالي سنتين ونصف، الأمر الذي أربك أنشطة المواطنين وخلق استياءا
كبيرا.
وخلافا
لما كان يعتقده المواطنون من أن الحافلات البالغ عددها 6، قد تم توقيف
بعض منها من أجل اخضاعها للصيانة أو أن الشركة تعمدت الى خفض بعض الحافلات
مؤقتا استعدادا لتغيير الخطوط، الا ان الأمر كان خلافا لكل التوقعات بعد
تسريح جميع السائقين وعدم صرف مستحقاتهم، مع الابقاء على سائق واحد فقط وهو
ما يعني ان الشركة تنوي مغادرة المدينة في أية لحظة وذلك على خطى سابقتها
"رمال بيس" التي سحبت جميع حافلاتها ليلا دون سابق انذار.
ان
حادث سحب شركة رمال بيس لحافلاتها بهذه الطريقة خلف صدمة وسط المواطنين
والمواطنات من موظفين وتلاميذ وعمال، الذين ضبطوا أنشطتهم وتحركاتهم على
إيقاع حركات وسكنات حافلات النقل الحضري عبر مختلف مسالك المدينة. وتعد
شركة رمال بيس لحافلات النقل الحضري بمدينة تاوريرت الثانية من نوعها و
التي نالت شرف تقديم هذا النوع من الخدمات ومنحت المدينة بعضا من المواصفات
الحضرية، وحصلت على الصفقة ، وهي ملزمة بتنفيذ مضامين وشروط كناش التحملات
التي وقعت على بنوده. وتتحمل تبعات إخلالها بواجباتها تجاه المواطنين
ونتائج ما قد تلحقه بمصالحهم.
ويذكر
أنه سبق لعدد من المواطنين بحي النسيم 2 وأن خاضوا وقفة احتجاجية وراسلوا
الجهات المسؤولة حول اخلال الشركة بواجبها تجاههم بعد سحب حافلاتها.
فالى متى ستظل هذه المدينة المنكوبة تحت رحمة تجارب الشركات "المبوتكة" والصفقات الفاشلة يا ترى ؟
