الشرق-سعيد حاجي
بعدما أن استبشرت ساكنة سيدي لحسن اقليم تاوريرت خيرا بتزويد الجماعة بشاحنة حاملة لصهريج المياه كحل ترقيعي لمعظلة النقص الحاد في مياه الشرب والذي يتطلب منهم الانتقال لمسافات طويلة عبر دوابهم قصد جلب بضع لترات منه، غير أن هذا الحل تحول الى نقمة عليهم بعدما أن فُرض عليهم أداء تسعيرة أزيد من 200 درهم عوض مبلغ 100 درهم الذي كانوا يؤدونه سابقا مقابل كل حمولة صهريج من الماء.
وفي شكاية لهم مرفوعة لعدة جهات معنية مرفوق بعريضة -يتوفر موقع "الشرق" على نسخة منه- طالبوا من خلالها من هذه الجهات بالتدخل العاجل لاعادة النظر في هذه التسعيرة التي أثقلت كاهلهم، خاصة وأن الساكنة لا تقدر على أداء مبلغ 100 درهم فما بالك ب مبلغ 200 درهم فما فوق، معتبرين أن رفع التسعيرة بهذا الشكل عمل غير مقبول بتاتا.
وفي ذات السياق عبر هؤلاء عبر تصريح لهم مع موقعنا "الشرق" أنهم رفعوا هذه الشكاية كخطوة أولى وفي حالة عدم الاستجابة لها فانهم سيسلكون خطوات اخرى جديدة، مشيرين الى أن هذا العمل الغير المقبول يعتبر اجحافا في حقهم خاصة وأن الساكنة تعاني من نذرة المياه بالاضافة الى فصل الصيف حيث يزداد الاقبال على هذه المادة الحيوية، فضلا عن تفشي البطالة في صفوفهم .
وأضاف هؤلاء أنه وبعد رفع التسعيرة أصبحوا مضطرين بالانتقال عبر دوابهم لعشرات الكيلومترات قصد جلب لترات من مياه الشرب، مستنكرين الطريقة التي أصبح يسعى بها البعض اعادة الجماعة القروية الى سنوات غابرة.