سلط مجموعة من النشطاء مؤخرا ، الضوء على الوضع المزري الذي تعيشه قصبة مولاي اسماعيل التاريخية والتي تقع بجماعة أهل وادزا ضواحي مدينة تاوريرت.
حيث أثار هذا التراث الحضاري الكبير، الذي تم تشييده واعادة ترميمه منذ حوالي 400 سنة من قبل السلطان العلوي مولاي إسماعيل والذي يعد اليوم معلمة تاريخية اندثرت ملامحها أكثر من أي وقت مضى بسبب الاهمال واللامبالاة والذي تم تحويله الى مطرح للنفايات، واسطبل للبهائم.
وبحسب ماورد على لسان هؤلاء النشطاء فإن جنبات هذه المعلمة والتي توضحها كذلك الصور التي بين أيدينا تحولت إلى مكبات مفتوحة لمختلف النفايات وأصحبت حضيرة للبهائم
واعتبر هؤلاء أنه من المؤسف جدا أن يتحول المكان إلى مطرح عشوائي رغم وجود أطلال موروث حضاري لا يزال شاهدا على تاريخ المنطقة، وتساءلت المصادر نفسها عن دور السلطات المعنية في حماية المعالم التاريخية بالمنطقة ،والتي يستلزم تفعيل وتطبيق مباديء الميثاق الدولي(1964) حول صيانة وترميم المآثر والمواقع الذي ينص على ما مفاده بأن "التراث يعتبر شاهدا حيا على التقاليد الحضارية للشعوب، وإرثا مشتركا للإنسانية جمعاء ، تلتزم هذه الشعوب متضامنة بالحفاظ عليه وصيانته وجعله بكامل عناصره وأصالته في متناول الأجيال المقبلة".
ودعا النشطاء السلطات المعنية بضرورة التدخل لتثمين هذا التراث الثقافي ضمن إحدى الأولويات، والقيام بحمايته مع اعادة ترميمه وفق المعايير المعمارية، والجمالية والفنية التي ستتيح لهذه المعلمة أن تستعيد حياة جديدة وجعلها مرة أخرى فضاءا تاريخيا مفتوحا أمام الجميع.





