العيش الكريم ، الكرامة المحفوظة والحقوق بشتى أشكالها كلها مفردات ومصطلحات كنا نظن أنها سننعم بها مستقبلا حينما كنا صغارا ، كما كانت ترسم على وجوهنا ابتسامة بريئة عند سماعنا لمقولة " أن للانسان الحق في العيش الكريم ".
لكن مع مرور الوقت وعندما كبرنا واصطدمنا بالواقع سرعان ما تغيرت نظرتنا لهذا المستقبل ، واكتشفنا أنها كانت مجرد خرافات لا مصطلحات ، أساطير لا مساطير للحياة .
كما ادركنا واستوعبنا أن قول أباءنا بأننا سنعيش حياة أفضل منهم كانت مجرد كذبة توهموها وصدقوها ، فما نمر به اليوم أذل و أصعب " ربما " مما كانوا يعيشونه .
سيظن البعض أنني بكلامي وتعبيري هذا انني متشائمة ، لا أرى الخير في البلاد ، إذ سيظن البعض الآخر أنني ناكرة للجميل ، بيد أن هذا الإحساس هو نفسه متواجد في نفوس جل الشباب والمواطنين إلا أنهم لا يزعمون غير ذلك لأسباب عدة من جملتها الخوف ، الارتباك والخجل ...
فإن قلت هذا إنما قلته كمقدمة لوضع بئيس تعيشه عدة مؤسسات في أنحاء البلاد عامة وفي تندرارة اقليم فجيج على وجه الخصوص .
أ ليس عيبا أن يحتوي مركز صحي بطابع طبي محض على خريجي كلية الأداب ، أ نحن في مكتبة ولا ندري ؟ أم نحن في مؤسسة تعليمية و نجهل بذلك ؟ أ ليس عيبا أن لا يكون الشخص الصحيح في المكان الصحيح ، فيتماطى في مكانه من لا يفقه شيئا ؟
إنه الواقع المرير إنه الوضع الصحي البئيس .
ربما كانت هي الأسباب التي جعلت من موظفي هذا المركز الصحي لايبالون بالمرضى بل منهم من يتمادون إلى اهانتهم في غالب الأحيان وعدم الاهتمام والعناية بهم بالإضافة الى عدم استقبالهم.
كلها مشاكل تشهدها بلدة تندرارة إضافة إلى مشكل البنية التحتية حيث أن هذا المستشفى هو الوحيد داخل تلك البلدة والذي لايتوفر على معدات وأدوات وأجهزة طبية ضرورية .
خلاصة وختاما إن كنت أبرز وأسرد مشاكل ومعاناة وضغوطات بلدتنا ليس انتقاذا وإنما رغبة وأملا في أن نحقق الأفضل وأن نكون نموذجا يفخر به كل مواطن .