الشرق-سعيد حاجي
زيارة قصيرة داخل المستشفى الاقليمي لتاوريرت تبين لك وبالملموس الفوضى العارمة والعشوائية اللذين يطبعان هذا المرففق العمومي. يتيه المواطن بين ادارات القطاع بحثا عن أجوبة لمشاكل كثيرة تؤرقه وفي أخر المطاف لا يجد جوابا لها سوى مصلحة تحيله على مصلحة أخرى.
مستعجلات مكتظة في حالة استنفار دائم بسبب كثرة المرضى الوافدين، تفاقم الوضع الى درجة انفجار فضائحه في أكثر من مناسبة والتي وصل بعضها الى وزير الصحة الوردي غير أن تدخلاته لم تكن في مستوى تطلعات الساكنة التي تنتظر منه قرارات حاسمة وصارمة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
احتجاجات متتالية للساكنة على ضعف الخدمات المقدمة بالمستشفى الاقليمي واصطدامات في أكثر من مرة مع الأطر الطبية، ومع القائمين على تسيير هذه المؤسسة العمومية. ونشطاء يدقون ناقوس الخطر في كل مرة وحين ويطالبون من الحسين الوردي بضرورة التدخل لمعالجة الوضع واصلاح الأعطاب واختلالات التسيير التي عمرت طويلا دون حل.
تحذيرات ... تمر مرور الكرام
لاطالما حذر الكثير من النشطاء بهيئات المجتمع المدني داخل المدينة عبر وقفات احتجاجية قوية مما أسموه الوضع الكارثي للمستشفى وضرورة تدخل وزير الصحة لتصحيح الاختلالات وتقديم خدمات صحية في المستوى تتماشى مع تطلعات الساكنة وتحترم حق المواطن في الصحة التي هي حق دستوري.
ولاطالما أصدرت كذلك بيانات تنديدية بالوضع الكارثي الذي يتخبط فيه القطاع الصحي بالمدينة وبالاقليم ككل من حيث التنظيم و الهيكلة وتدني الخدمات الطبية المقدمة الى المواطن بسبب الفوضى وغياب حس المسؤولية لدى بعض الاطر الطبية، وغياب التجهيزات واكراهات اخرى ... الا أن ذلك لم يغير من الوضع شيئا وبقي الوضع على ما هو عليه، في حين زادت جراح المواطن التاوريرتي عمقا.
غياب حس المسؤولية .. بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت
وقد سجل نشطاء المجتمع المدني بالمدينة ووقفوا على عدة اختلالات في هذا الباب :
أن الأطباء الاختصاصيين الأربعة يشتغل واحد منهم يومين في الأسبوع بينما الأخرون في غياب دون أي مبرر، مع انتقال عدوى الغياب الى صفوف بعض الممرضين الذين يتغيبون بدورهم باستمرار ودون مبرر الشيء الذي ينعكس سلبا على السير العام للمستشفى وبالتالي على المرضى وذويهم الذين يكتوون بنار غياب حس المسؤولية لدى هؤلاء.
تعبير مواطنين عن غضبهم الكبير في أكثر من مرة من تواطؤ بعض الموظفين في المستشفى في توجيه مرضاهم الى مصحات خاصة من أجل اجراء فحوصات أو عمليات جراحية بدعوى عدم امكانية انجاز ذلك بالمستشفى العمومي.
هذا فضلا عن مواعيد الفحص أو الجراحة التي قد تصل الى أزيد من سنة من الانتظار.
مع تسجيل بعض النشطاء لخروقات بين صفوف أعوان الحراسة التابعة للشركة الخاصة الذين يقومون بخدمات بعيدة كل البعد عن اختصاصاتهم، وتنقل بعضهم بسيارات الدولة خارج اطار العمل دون حسيب أو رقيب.
تعطل الأجهزة .. وانتظار لشهور
ولعل أبرز مثال شاهد على ذلك الآن هو ما كشفته مصادر لموقع "الشرق" حول الجهاز الخاص بالتحاليل الذي أصيب بعطل منذ شهر ولم يتم اصلاحه لحد الآن رغم الاقبال الكبير الذي تعرفه هذه المصلحة من مرضى وافدين قصد تحليل عينات الدم .
ناهيكم عن الأعطاب المتكررة لجهاز "الراديو" وانتظار المرضى لأيام، فضلا عن التماطل في اخراج جهاز "السكانير" الى حيز الوجود الذي تم استقطابه منذ سنة تقريبا.
مع تسجيل نقص حاد في سائقي سيارات الاسعاف التابعة للمستشفى .
صفقات عمومية يشوبها الغموض ...
ولعل السؤال الذي يطرحه المواطن التاوريرتي بالحاح والذي مر على مسامعنا في أكثر من مرة هو مدى استجابة الشركة المتعاقدة لتطلعات الساكنة فيما يخص الخدمات داخل المستشفى من قبيل النظافة مثلا ؟ والتي يلاحظ غيابها باسمرار في أكثر من زاوية داخل المستشفى في حين تم تسجيل مبادرة لبعض المواطنين الذين قاموا مؤخرا بحملة نظافة واسعة شملت جميع زوايا المستشفى .
وبين هذه الاختلالات وغيرها، التي يتخبط فيها المستشفى الاقليمي لاتزال ساكنة مدينة تاوريرت تنتظر من وزير الصحة السيد الحسين الوردي قرارات صارمة لانقاذ خدمات القطاع الصحي بالاقليم .
زيارة قصيرة داخل المستشفى الاقليمي لتاوريرت تبين لك وبالملموس الفوضى العارمة والعشوائية اللذين يطبعان هذا المرففق العمومي. يتيه المواطن بين ادارات القطاع بحثا عن أجوبة لمشاكل كثيرة تؤرقه وفي أخر المطاف لا يجد جوابا لها سوى مصلحة تحيله على مصلحة أخرى.
مستعجلات مكتظة في حالة استنفار دائم بسبب كثرة المرضى الوافدين، تفاقم الوضع الى درجة انفجار فضائحه في أكثر من مناسبة والتي وصل بعضها الى وزير الصحة الوردي غير أن تدخلاته لم تكن في مستوى تطلعات الساكنة التي تنتظر منه قرارات حاسمة وصارمة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
احتجاجات متتالية للساكنة على ضعف الخدمات المقدمة بالمستشفى الاقليمي واصطدامات في أكثر من مرة مع الأطر الطبية، ومع القائمين على تسيير هذه المؤسسة العمومية. ونشطاء يدقون ناقوس الخطر في كل مرة وحين ويطالبون من الحسين الوردي بضرورة التدخل لمعالجة الوضع واصلاح الأعطاب واختلالات التسيير التي عمرت طويلا دون حل.
تحذيرات ... تمر مرور الكرام
لاطالما حذر الكثير من النشطاء بهيئات المجتمع المدني داخل المدينة عبر وقفات احتجاجية قوية مما أسموه الوضع الكارثي للمستشفى وضرورة تدخل وزير الصحة لتصحيح الاختلالات وتقديم خدمات صحية في المستوى تتماشى مع تطلعات الساكنة وتحترم حق المواطن في الصحة التي هي حق دستوري.
ولاطالما أصدرت كذلك بيانات تنديدية بالوضع الكارثي الذي يتخبط فيه القطاع الصحي بالمدينة وبالاقليم ككل من حيث التنظيم و الهيكلة وتدني الخدمات الطبية المقدمة الى المواطن بسبب الفوضى وغياب حس المسؤولية لدى بعض الاطر الطبية، وغياب التجهيزات واكراهات اخرى ... الا أن ذلك لم يغير من الوضع شيئا وبقي الوضع على ما هو عليه، في حين زادت جراح المواطن التاوريرتي عمقا.
غياب حس المسؤولية .. بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت
وقد سجل نشطاء المجتمع المدني بالمدينة ووقفوا على عدة اختلالات في هذا الباب :
أن الأطباء الاختصاصيين الأربعة يشتغل واحد منهم يومين في الأسبوع بينما الأخرون في غياب دون أي مبرر، مع انتقال عدوى الغياب الى صفوف بعض الممرضين الذين يتغيبون بدورهم باستمرار ودون مبرر الشيء الذي ينعكس سلبا على السير العام للمستشفى وبالتالي على المرضى وذويهم الذين يكتوون بنار غياب حس المسؤولية لدى هؤلاء.
تعبير مواطنين عن غضبهم الكبير في أكثر من مرة من تواطؤ بعض الموظفين في المستشفى في توجيه مرضاهم الى مصحات خاصة من أجل اجراء فحوصات أو عمليات جراحية بدعوى عدم امكانية انجاز ذلك بالمستشفى العمومي.
هذا فضلا عن مواعيد الفحص أو الجراحة التي قد تصل الى أزيد من سنة من الانتظار.
مع تسجيل بعض النشطاء لخروقات بين صفوف أعوان الحراسة التابعة للشركة الخاصة الذين يقومون بخدمات بعيدة كل البعد عن اختصاصاتهم، وتنقل بعضهم بسيارات الدولة خارج اطار العمل دون حسيب أو رقيب.
تعطل الأجهزة .. وانتظار لشهور
ولعل أبرز مثال شاهد على ذلك الآن هو ما كشفته مصادر لموقع "الشرق" حول الجهاز الخاص بالتحاليل الذي أصيب بعطل منذ شهر ولم يتم اصلاحه لحد الآن رغم الاقبال الكبير الذي تعرفه هذه المصلحة من مرضى وافدين قصد تحليل عينات الدم .
ناهيكم عن الأعطاب المتكررة لجهاز "الراديو" وانتظار المرضى لأيام، فضلا عن التماطل في اخراج جهاز "السكانير" الى حيز الوجود الذي تم استقطابه منذ سنة تقريبا.
مع تسجيل نقص حاد في سائقي سيارات الاسعاف التابعة للمستشفى .
صفقات عمومية يشوبها الغموض ...
ولعل السؤال الذي يطرحه المواطن التاوريرتي بالحاح والذي مر على مسامعنا في أكثر من مرة هو مدى استجابة الشركة المتعاقدة لتطلعات الساكنة فيما يخص الخدمات داخل المستشفى من قبيل النظافة مثلا ؟ والتي يلاحظ غيابها باسمرار في أكثر من زاوية داخل المستشفى في حين تم تسجيل مبادرة لبعض المواطنين الذين قاموا مؤخرا بحملة نظافة واسعة شملت جميع زوايا المستشفى .
وبين هذه الاختلالات وغيرها، التي يتخبط فيها المستشفى الاقليمي لاتزال ساكنة مدينة تاوريرت تنتظر من وزير الصحة السيد الحسين الوردي قرارات صارمة لانقاذ خدمات القطاع الصحي بالاقليم .
