الشرق-سعيد حاجي
بعد الجدل الواسع الذي أثاره موضوع استعمال بعض أصحاب الضيعات الفلاحية "بشيشاوة" للبراز البشري لتسميد فاكهة البطيخ الأحمر أو مايسمى ب “الدلاح” والمخاطر الصحية التي قد تنتج عن ذلك.
كشف مسؤول في الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، كيف يمكن معرفة المنتوجات المسمدة بالبراز البشري من غيرها لتفادي أخطارها على صحة الإنسان.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، عبد الصادق الفراوي، وفق ما صرح به لجريدة وطنية ، محذرا إن استهلاك منتوجات الضيعة الفلاحية التي تستعمل البراز البشري والمياه العادمة لتسميد وسقي البطيخ الأحمر بمدينة شيشاوة، قد يؤدي إلى انتشار عدة أمراض خطيرة، منها : مرض التيفويد، التهاب الكبد الوبائي “أ” و”ب” وقد يؤدي إلى بروز وباء الكوليرا.
وحمل المتحدث ذاته المسؤولية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كما ألقى اللوم على السلطات المحلية لمدينة شيشاوة لأنها حسبه “لم تنتبه للروائح الكريهة التي انتقلت من الضيعة إلى عدة مناطق في المدينة بسبب هبوب الرياح..
قبل أن يضيف أن المنتوجات الفلاحية التي يستعمل فيها البراز البشري والمياه العادمة للتسميد والسقي، يكون حجمها كبيرا، ناصحا المستهلكين باقتناء المنتوجات ذات الحجم الطبيعي.
ويذكر أن فضيحة تسميد "الدلاح" انفجرت مؤخرا بعد تقاطر عدة شكايات من المواطنين والجمعيات المدنية على مكتب عامل اقليم شيشاوة تفيد أن صاحب احدى الضيعات الفلاحية يستعمل البراز البشري والمياه العادمة، قبل أن تتدخل السلطات التي منعته من ترويج منتوجاته الفلاحية إلى حين إخضاعها للتحاليل المختبرية”.
