وكالة الشرق للأنباء / تاوريرت
هنا بدوار صحراوة جماعة أهل واد زا اقليم تاوريرت وفي بيت متواضع يبدو منذ الوهلة الاولى مهجورا لافتقاره لأدنى أبسط شروط العيش الكريم تحيى أسرة فقيرة تضم أم و أربعة أطفال أكبرهم لم يتجاوز التسع سنوات.
تقول الأم أن رب الاسرة الذي هو الأب تخلى عنهم هنا في هذا البيت الذي يعود الى ملكية ابيه ، ولم يتم تسجيل الأبناء في سجل الحالة المدينة و بسبب ذلك لم يلجوا الى المدرسة ولم يستفدوا كباقي الاطفال من عملية الختان رغم كبر سنهم.
تحاول الام جاهدة وفي صراع دائم من أجل البقاء ، تحكي بمرارة عن حياة الشقاء داخل هذا البيت المتآكل الأهل للسقوط ..
تقول : "نحن هنا منذ زمن ، بعد أن تخلى رب البيت عن الاسرة ، الأبناء لا يدرسون ولم يلجوا المدرسة ، أكبرهم يرعى الغنم ، وأطفالي غير مسجلين بسجل الحالة المدنية ، رغم الحاحي المستمر لزوجي "
وتضيف : "حاولت تسجيل أبنائي في المدرسة لكن طلبوا مني الحالة المدينة والأن أبنائي يضيعون ، لا مستقبل لهم ..." مشيرة في نفس السياق : " أن ابنائي رغم كبر سنهم لم يتم ختانهم بعد .."


