للصورة حكاية ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمي الغالية مسنة ناهزت الثمانين من عمرها، تحمل رزمة "خبزتها اليومية" على ظهرها، تسير ببطء شديد ، بخطاها المتثاقلة التي أنهكها البحث عن مستقبل عيالها المجهول.. تبحث في كل مكان هنا وهناك بين "أزبال الأغنياء" لعلها تحظى بفرصة الفوز بقطعة من كرطون أو اي شيء أخر متلاشي، قبل أن يمر من هنا #بؤساء أخرين مثلها ليسبقوها الى الغنيمة.
تحملق في وجوه المارة وكأنها تتصفح أوراقا مجهولة، تفتش بين طياات ملامحهم عسى أن تجد فيها انسانيتها المفقودة التي ضاعت بين ماض بائس وحاضر موشوم بغلالة حزن ، ومستقبل لم يعد له مكان في تفكيرها في هذا الوطن ...
تتحدث على الدوام الى نفسها بكلمات غير مفهومة ، ترثي حظها التعيس الذي القى بها في هذه القطعة المنسية من الكون ، تلعن الزمن كل مر بالقرب منها مسؤول بسيارته الفارهة الذي يفوح منه عطر باريزي ، تحاول أن تقارن بين معنى الانسان والانسانية في مخيلتها، تشاكسها أسئلة كثيرة ومتشابكة : ما معنى أن تكون انسانا ؟ وما الفرق بين أن اعيش انسانا و اللانسان ؟ وهل أنا انسان ؟ وكيف اصبح انسانا ؟ ...
لم تجد لأسئلتها جوابا : فحملت أوزارها وأكملت المسير الى عالمها المجهول الى أطفالها الذين يئنون جوعا ، وفي عينيها دمعة قهر ... (انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمي الغالية مسنة ناهزت الثمانين من عمرها، تحمل رزمة "خبزتها اليومية" على ظهرها، تسير ببطء شديد ، بخطاها المتثاقلة التي أنهكها البحث عن مستقبل عيالها المجهول.. تبحث في كل مكان هنا وهناك بين "أزبال الأغنياء" لعلها تحظى بفرصة الفوز بقطعة من كرطون أو اي شيء أخر متلاشي، قبل أن يمر من هنا #بؤساء أخرين مثلها ليسبقوها الى الغنيمة.
تحملق في وجوه المارة وكأنها تتصفح أوراقا مجهولة، تفتش بين طياات ملامحهم عسى أن تجد فيها انسانيتها المفقودة التي ضاعت بين ماض بائس وحاضر موشوم بغلالة حزن ، ومستقبل لم يعد له مكان في تفكيرها في هذا الوطن ...
تتحدث على الدوام الى نفسها بكلمات غير مفهومة ، ترثي حظها التعيس الذي القى بها في هذه القطعة المنسية من الكون ، تلعن الزمن كل مر بالقرب منها مسؤول بسيارته الفارهة الذي يفوح منه عطر باريزي ، تحاول أن تقارن بين معنى الانسان والانسانية في مخيلتها، تشاكسها أسئلة كثيرة ومتشابكة : ما معنى أن تكون انسانا ؟ وما الفرق بين أن اعيش انسانا و اللانسان ؟ وهل أنا انسان ؟ وكيف اصبح انسانا ؟ ...
لم تجد لأسئلتها جوابا : فحملت أوزارها وأكملت المسير الى عالمها المجهول الى أطفالها الذين يئنون جوعا ، وفي عينيها دمعة قهر ... (انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
