![]() |
| للصورة_حكاية |
ممدد هنا يعانق المكان يشكي همومه للأرض بعدما أن أنهكه الزمن وأرهقه البشر وتخلى عنه الوطن ...
بعد مسيرة يوم طويل وشاق في البحث عن قوت عياله و في نهاية الدرب استلقى "با حماد" على جانبه الأيمن ، متوسدا عكازه الذي يجد فيه سنده الوحيد في الحياة ، وفي حضنه خبزة حافية قد تكون في غالب الظن كل قوته اليومي ، تختزل كل أبجاديات الفقر والبؤس #الاجتماعي فيك أيها الوطن ..
منغمس في تفكير عميق يستمد لفافات الأشكال القرمزية والوان الشمس الأرجوانية على حافة الدرب ، يتأمل ماضيه وحاضره ومستقلبه التائه ..
فجأة سمع وقع الخطوات تقترب منه شيئا فشيئا اختلس نظرة من تحت غطاء جلبابه المدلدل فوق وجهه المنهك ، و في عينيه بريق القهر والحرمان تحملان حزنا ممتدا في القدم ، ...
- أريد طرح سؤال يا عم : ما حكايتك وما سبب حزنك ، وماذا تطلب من مسؤولينا يا عم ؟
يحاول أن يتحدث متلعثما فأعاد الوشاح على وجهه، لا شيء يا ولدي فقط أطلب منهم أن يعطوني بطاقة "انسان" ..
أريد أن اكون انسانا .
