-->
وكالة الشرق للانباء | Acharq.net وكالة الشرق للانباء | Acharq.net
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

تندرارة : واقع مزري ووضع على حافة الانفجار

 وكالة الشرق للأنباء/ نورالدين قدوري 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل المتتبع للشأن المحلي على بينة من فحوى هذه الأسطر العريضة الناتجة عن عمق "الحكرة"و التهميش الممنهجين اتجاه بلدة حكم على شبابها بالموت البطيئ.
تندرارة تلك الدجاجة التي تلد غازا طبيعيا، تقع في الجنوب الشرقي للبلاد، بأرض سموها ظلما و بهتانا، مغربا غير نافعا..هذا ما يدفعنا لبسط الإشكال الإستنكاري التالي: كيف لمنطقة تزخر بالغاز و المستحاثاث و فرشة مائية تحسد عليها أن تسمى مغربا غير نافعا؟
الإجابة شرا في نفس قوم أرادو إغتيال البلدة تنمويا...
كما لا يخفى عليكم توالي الأحداث التي شهدتها تندرارة في الأيام القلائل الماضية، من حراك ينم على وعي معظم ساكنتها بالسياسة الإقصائية التي تحاك ضد كل فئات المجتمع التندراري بدءا من القمع و التشريد الذي يتعرض له المعطل، مرورا بالترهيب و التخويف الذي يلحق بالتلميذ في المؤسسات التعليمية التي يزعم مؤطروها أنها فضاءا خصبا للتربية و التعليم، الذي  لم نلحظ فيه تربية و لا تعليما حتى حق فيه قول الشاعر قم للمعلم ووفه التبجيلا...كاد مدرس أن يكون بوليسا، وصولا إلى الكدمات التي تتوالى على مواطنوها من غلاء للمعيشة و الضرائب التي تنخر أجسام الفقراء.. كذلك الملفات المطبوخة التي تشهد كرا و فرا بين الفلاح و مؤسسات مندوبيات  المياه و الغابات، فيما يسمى بالأراضي السلالية التي صدرت لجهات بإيعاز من أخرى....
على المستوى السياسي ظل غياب إرادة سياسية قوية تقي تندرارة من شر القوى الجشعة التي ما فتئت تزحف على الأخضر واليابس، حتى أضحت البلدة كسوق النخاسة في يد النقابات والأحزاب  تباع فيه مصالح الشعب المغلوب وتوزع بينهم .
 هذه القوى عندما تكون علاقتها سمنا على عسل الكل يأكل من جهته دون أن تسمع رنة إلتقاء قواطعه، لكن بمجرد تعارض المصالح الشخصية و تنشب الخلافات الفارغة عن كيفية تقسيم الكعكة، وتكشر البياذق عن أنيابها لن تسلم منها فئة، كل الفئات إما تلميذا يتخد ذريعة لتصفية الحسابات،و لعل ما حدث و يحدث للتلاميذ أبرز مثال عن تعارض المصالح الإقطاعية، وتصفية الحسابات على كاهل أبناء البلدة العزل...
إجتماعيا : فآفة البطالة بين صفوف أبناء البلدة في تزايد مستمر نظرا لإنعدام فرص الشغل..
مما يدفعنا لطرح السؤال التالي ما محل نقطة الشغل او التشغيل من برامج المؤسسات المحلية؟؟
إقتصاديا إن المحرك الوحيد لإقتصاديات المدينة رهين بقطرات السماء،فإن غاث الرب تبهج الجموع الكيلية، و إن نشفت سماء المعاقلة تأزمت الأوضاع على جميع المستويات لإن تحرك السوق يساوي انتعاش الخضار و التاجر و الحفار...
بناءا على ما سبق و في ظل موسم فلاحي اتسم بالتساقطات المحتشمة التي لم تتجاوز 40 يوما مطر في السنة كقاعدة للمجال الذي يسود فيه المناخ الصحراوي،تندرارة تعيش وضعا متأزما..
ثقافيا: غياب دور الثقافة و المطالعة لهم نصيبهم في تراجع الوعي و استكانة الأقلام الثقافية التي بقيت أعمالها الأدبية حبيسة كراسات الكتابة الاعتباطية...
واستنادا الى ما ذكر مقاربته على مختلف الأصعدة، تندرارة على صفيح ساخن إن لم يعي المسؤولون خطورة تأزم الأوضاع و يأس الساكنة، و التفكير في إلتفاتة جدية و مسؤولة ، حتما  ستكون النهاية وخيمة النتائج...

التعليقات

';


جميع الحقوق محفوظة

وكالة الشرق للانباء | Acharq.net

2016