الشرق
نشرت وكالة روتيرز البريطانية دراسات بخصوص إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي، وبالتحديد بالولايات المتحدة الأمريكية التي تعرف اليوم انطلاق العمل بشكل رسمي بهذه الساعة.
وأوضحت الوكالة البريطانية، اليوم الأحد، بأن التوقيت الصيفي هو تقديم الوقت بمقدار ساعة خلال أشهر الصيف لتصبح ساعات النهار أطول، وهو تقليد تتبعه معظم الدول في أمريكا الشمالية وأوروبا في حين لا تتبعه غالبية دول العالم.
وأشارت ذات الوكالة بأن الدراسات، بخصوص الساعة الإضافية، تقول إنه عندما يتم إضافة ساعة في الولايات المتحدة فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وأن يتسبب في المزيد من حوادث السيارات كما يخفض إنتاجية العمال، ومع ذلك إن هذا التوقيت الصيفي، تضيف "روتيرز"، لن يفلح أيضا في خفض فاتورة الطاقة في البلاد على عكس ما كان يعتقد الخبراء.
وقال أمنيت ساندهو، من جامعة كولورادو لرويترز بعدما أظهرت دراسته التي أجراها على بيانات مستشفى ميشيجان أن النوبات القلبية قفزت بنسبة 25 في المائة بعد تطبيق التوقيت الصيفي، قائلا "دراستنا تشير إلى أن التغيرات المفاجئة وحتى الصغيرة في النوم قد تكون لها تأثيرات ضارة".
هذا وقد توصلت أبحاث جديدة إلى معطيات تؤكد أن تغيير التوقيت مرتين في السنة له أضرار سلبية على صحة الإنسان وخصوصا المراهقين والأطفال.
والتوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة ما مرتين سنويا ولمدة عدة أشهر من كل سنة، لعدة أهداف منها توفير استهلاك الطاقة.
وكانت دراسات أجريت في وقت سابق في جميع أنحاء العالم وجدت أن تغيير التوقيت لديه آثار ضئيلة أو "منعدمة" على استخدام الطاقة.
وقال علماء: إن استخدام التوقيت الصيفي يمكن أن يكون ضارا على صحة الإنسان ومكلفا ماديا.
كما أشاروا إلى أن معاناة تغيير التوقيت تبدأ مع فقدان ساعة من النوم، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الأطفال، ويزيد من خطر حوادث السير والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وقال لورانس جين ونيكولا زيبارث، معدا الدراسة من جامعة كورنيل في نيويورك: إن "تغييرات خفيفة في النوم قد تؤثر على الإنسان وتعرض حياته للخطر".
ومن بين المدافعين عن استخدام التوقيت الصيفي، بعض الشركات ورجال الأعمال، الذين يقولون: إن هذا التغيير يساعد على تحفيز وتشجيع الإنفاق الاستهلاكي.
